منتديات الرميساء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبابنا في ظل التربية الإسلامية2

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

شبابنا في ظل التربية الإسلامية2 Empty شبابنا في ظل التربية الإسلامية2

مُساهمة من طرف miss hajar الأحد يوليو 06, 2008 5:18 pm

وقد حذّر الله تعالى من ذلك عن لسان لقمان بقوله : ( وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) لقمان : 18 .

لأنّ الغرور يذهب ببعض الأفراد إلى المباهاة على والديهم ، والاستخفاف بهما ، واستخفاف آرائهما ؛ لما يكونون عليه من وضع اجتماعي أو ثقافي غير الذي كان عليه أبواهم .

فيحذّرهم الجليل جلّت قدرته من ذلك : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ) الإسراء : 23 و 24 .

بل يصل الغرور ببعض الشباب إلى حدّ الاستخفاف بالله تعالى وبالإيمان به وبكتبه وبرسله ( عليهم السلام ) ، فَيُنَبِّهُهُم الله عزَّ وجلَّ إلى عظيم خطر ذلك عليهم ، ليثوبوا إلى رشدهم ، ويعودوا إلى ملّتهم ، ويستغفرونه ويتوبون إليه تبارك وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ * كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ) الانفطار : 7 و 13 .

وإنّ الغرور الذي ينتاب بعض الشباب هو من المشاكل العويصة ، ذات الخطورة البالغة على الشابّ نفسه وعلى أهله ومجتمعه ، وهو من المشاكل التي إذا لم تدرك وتعالج وتوضع لها الحلول المناسبة ، سوف يحلّ بذلك المجتمع الداهية العظمى والبلاء الشديد .

لذا ينبغي على الآباء والمربّين توعية الشباب وتثقيفهم تربويّاً وأخلاقيّاً وعاطفيّاً ، ليجنّبوهم مهابط ومساقط الغرور والإعجاب بالنفس ، كما على البيت والمدرسة ووسائل الإعلام والقانون والمراكز أن يقوموا بتوعية الشباب وتفهيمهم بأنّ فعلهم هذا غير صحيح ، وله نتائج سيّئة ووخيمة لهم ولأهلهم وذويهم ومجتمعهم .

حتّى نتمكّن بذلك أن نحصّن شبابنا بدرع واقٍ من مساوئ الممارسات ومفاسد الأخلاق ومنحرفات الأفكار ، ليكون شريحة طيّبة مثمرة نافعة ، تستفيد من الإمكانات المتاحة لديها ، وتعيش بعزّ وكرامة وسعادة ، وتجلب الخير والسعادة والفرح والسرور والبهجة على أهلهم وذويهم ومجتمعهم ، وبذلك يكسبون رضاء الله عزَّ وجلَّ ورضاء رسوله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فيكسبون خير الدنيا وسعادة الآخرة .

الفصل الخامس : التربية الجنسية :
لقد أولى إسلامنا العظيم مسألة الجنس والممارسات الجنسية أهمّية كبرى ، واعتبرها من المسائل الأساسية في حياة الإنسان ، لما لها من أهمّية بالغة على سلامة الفرد والمجتمع الذي يعيش فيه ، من النواحي الصحّية والسلوكية والأدبية والأخلاقية ، لذلك فقد وضعت الشريعة الإسلامية القوانين والمعايير اللازمة لإشباع غريزة الإنسان الجنسية ، وتهذيبها وتنظيم أسلوب ممارستها .

فترى أنّ جملة من الأحكام الشرعية الإسلامية تناولت الجنس والحقوق الجنسية ، وأحكام الزواج الدائم والمؤقّت ( المتعة ) ، وحقوق كلّ من الزوجين ، وأحكام الطلاق وغيرها ، ممّا ينظم مسائل الحياة الجنسية والزوجية ، لتعالج الظروف والمشاكل التي يعيشها الفرد ويواجهها ، وكيفية ممارسته هذا الحق الإنساني الذي منحه الله تبارك وتعالى ، لاستمرار الحياة البشرية من جهة .

ومن جهة أخرى لحفظ النوع والنسل والذرّية ، وليبقى الإنسان في منجىً من الانحراف والانزلاق في هوّة المعاصي والذنوب ، والتلوّث والعدوى من مختلف الأمراض الجنسية والتناسلية كالزهري والسفلس وغيرهما .

ومن الواجب على الوالدين إفهام أولادهما ـ بنات وبنين ـ فيما يتعلّق بمسألة الجنس والأمور الجنسية شيئاً فشيئاً ، كلّ حسب جنسه وما يواجهه مستقبلاً من حالات ترتبط بالأمور الجنسية .

وذلك كي يكونوا مستعدّين لها ، مثل ظاهرة الطمث ( الحيض ) عند البنات ، وما يصحبها من ظواهر تبدو على أجسادهنّ ، كبروز الثديين وظهور شعر العانة مثلاً .

وكذلك تعليمهنّ كيفية الاغتسال الواجب عن هذه الظاهرة الأنثوية ، أمّا بالنسبة للأولاد ( البنين ) فمسألة الاحتلام والجنابة وكيفية غسلها ، على أن يتمّ ذلك بأسلوب مهذّب وسليم ، وبحدود الاحتشام والفضيلة .

وبهذا تتكوّن لدى أولادنا المعلومات الجنسية الكافية للاستعداد لمواجهتها حين ظهورها ، فيهذّب سلوكهم الجنسي ، ويتحدّد بحدود الطهارة من الدنس ، والالتزام والتقيّد بما يحفظهم من مختلف الأمراض الجنسية والخُلقية ، بما يجلب لهم العفّة والشرف والكرامة والنزاهة والسلامة .

ونقرأ ما ورد في القرآن الكريم عن أحكام الجنس وتلبية الغريزة الجنسية بالزواج الشرعي الحلال المباح الذي حلّله الله عزَّ وجلَّ وأباحه لكلا الجنسين قوله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ) الروم : 21 .

ثمّ يتناول القرآن الكريم مسألة أخرى وحكم آخر يتعلّق بالتعفّف والنزاهة ، إن لم يجد الإنسان نكاحاً من كلا الجنسين : ( وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ ) البقرة : 236 .

هذا لمن وجدت من تمتّع نفسها له بالزواج المؤقّت ، أمّا من لم يجد ذلك ، فيأمره الله جلّ وعلا بقوله الكريم : ( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللهُ مِن فَضْلِهِ ) النور : 33 .

وقال الإمام علي ( عليه السلام ) ناصحاً الشباب : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم ألباه فليتزوّج ، ومن لم يستطع فليدمن الصوم ، فإنّ له رجاء ) ، فأمر الشباب بالنكاح مع الطول له ، فإنْ لم يجدوا إليه طولاً فليستعففوا عن الفجور بالصيام ، فإنّه يضعف الشهوة ، ويمنع الدواعي إلى النكاح .

وقال ( عليه السلام ) أيضاً عن فلسفة الغريزة الجنسية ، وما بني عليها من علامات التحام جنسي بين الزوجين ، تتحدّد على ضوئها نظرة كل منهما إلى الآخر : ( اعلم أنّ الله جعل الزوجة سكناً ومستراحاً وأنساً وواقية ، كذلك كل واحد منكم يجب أن يحمد الله على صاحبه ، ويعلم أنّ ذلك نعمة منه عليه ، ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله ويكرمها ويرفق بها ، وإن كان حقّك عليها أغلظ ، وطاعتك لها ألزم فيما أحبّت وكرهت ، ما لم تكن معصية ، فإنّ لها حقّ الرحمة والمؤانسة وموضع السكون إليها ، قضاء للذّة التي لا بدّ من قضائها ، وفي ذلك عظيم ولا قوّة إلاّ بالله ) .

الفصل السادس : التربية البدنية والجسمانية :
أمرنا الله جلّ وعلا أن نهتمّ بوسائل القوّة والإعداد الجسدي لمواجهة الأعداء ، بقوله : ( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ ) الأنفال : 60 .

وقد حثّ الرسول الأكرم ( صلّى الله عليه وآله ) على بعض أنواع الرياضة البدنية ، حيث قال : ( وعلّموا أولادكم السباحة والرماية ) .

ومن مظاهر الاهتمام بالتربية الرياضية والبدنية للرسول الأكرم ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه كان فتىً فارساً مقاتلاً ، وكان يشترك في ميادين سباق الفروسية ، فكان يكسب الجولات ويتفوّق في أغلب السباقات ، وكان ( صلّى الله عليه وآله ) يقيم السباقات بين أصحابه ، ويرصد لها جوائز للمتفوّقين ،تشجيعاً منه للفتوّة وللروح الرياضية .

miss hajar

عدد الرسائل : 69
تاريخ التسجيل : 06/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شبابنا في ظل التربية الإسلامية2 Empty رد: شبابنا في ظل التربية الإسلامية2

مُساهمة من طرف miss romaissae الخميس يوليو 10, 2008 8:29 am

شكرا اختي
موضوع رااااااااائع
miss romaissae
miss romaissae
Admin

انثى عدد الرسائل : 196
تاريخ التسجيل : 27/06/2008

https://romaissae.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى